السبت، 25 أبريل 2009

الحلقة الأخيرة من مسلسل "وهم جيل الـ 3G الإخواني"



لعل لهم الحق لأن أفكارهم ارتطمت ببعض العقول الجامدة ..

لعل لهم الحق لأنهم وجدوا إنسداداً في قنوات الحوار ..

لعل لهم الحق لأن آرائهم قتلتها ديكتاتورية بعض المسئولين ..

لعل لهم الحق لأنهم لم يجدوا من يسمع لهم ..

لعل لهم الحق لأنهم لم يجدوا من يستوعب طاقتهم ومن يوجه حماستهم ..

لعل لهم الحق .. أو بعض الحق .. أو كل الحق .. فمن المنصف أن أقول ذلك .. أن هؤلاء الشباب ما دفعهم لهذه الثورة ضد الجماعة وأفكارها ومؤسسها وقادتها أنهم وجدوا أنفسهم يعزفون لحن الحوار الفردي .. حوار من طرف واحد .."أغني وأرد على نفسي" ليس بالطبع كلهم كذلك منهم من حاولت الجماعة أو أحد أفرادها أو قيادتها أن يقترب منه و أن يقلص مساحة الخلاف وأن يسمع للأفكار وأن يناقش الرؤى .. وكثير منهم لم يحاول أن يقترب من فكره أحد فبقى وحيداً .. فأصبح لديه الحق .. لأن هذا هو دور الجماعة فهي الأكبر والأعمق ومن الواجب عليها أن تبذل الجهد والتفكر من أجل أن تسمع صوت أبنائها .. وأن تحتضن طاقتهم .. وأن تقدر أفكارهم

ولكن برغم كل هذا إلا أنني أجدهم قد أساؤا استخدام هذا الحق .. وأرى أيضاً أن الحق غادر صفهم ووقف في صف الجماعة .. كيف ذلك؟

-لأنهم لم يكونوا موضوعيين حينما أخذوا الفكرة بأخطاء الأشخاص .. فطالبوا بإلغاء التنظيم أو قرروا فجأة أن حسن البنا أفكاره غير مناسبة ليس لعصرنا فقط وإنما غير مناسبة حتى لعصره .. أو وجدوا الجماعة وأساليبها لم تعد مناسبة وواقعنا الحالي .. وصارت نظرياتهم وكأنها مطلقات لا خلاف فيها .. وأحكامهم غير قابلة للنقاش

-لأنهم رفضوا القواعد والنظم ووصفوا الجماعة بأنها تنظيم عسكري .. وأنى لأي جماعة أو مؤسسة في هذا الكون أنى لها أن تنجح وليس لديها القوانيين التي تنظم العلاقات بين أفرادها .. وبين كل مستوى والأعلى منه

-لأن بعضهم لجأ إلى تجريح الأشخاص أو التشهير بأخطائهم ..

-لأنهم عمموا تجربتهم وكأن الشخص الذي أخطئ في حق أحدهم كأن هذا الشخص هو كل الجماعة ..

- لأنهم أحياناً كانوا جزء من مخططات آخرين عندما استُغل الخلاف بينهم وبين الجماعة ضد الجماعة ..

- لأنهم ضيعوا وقتهم واستنفذوا طاقتهم وأهدروا موهبتهم في جدالات عقيمة .. وحوارات فلسفية .. ونادوا بأفكار غير محددة .. وكانت ندائاتهم مجرد كلاماً مرسلاً .. دون وضع آليات للتنفيذ .. فأصبحت أفكارهم مجرد شعارات غامضة .. غير واضحة المعالم ..

لذلك فأنني أقول لهم .. انصحوا للجماعة ولقادتها .. وقاتلوا وقاوموا وناضلوا من من أجل أن تصل أفكاركم .. ولكن بالشكل الأنسب للنصح .. وبالطرق الموضوعية .. دون تمييز أنفسكم كفريق خارج الفريق .. أو كصف حاد عن الصف
- لا تقفوا عند حدود الكلام .. واعبروا جدران الفلسفة .. وتحركوا إلى العمل .. وابنوا مع البنائين .. ولا تقفوا وحدكم تبنون في الصحراء بلا أحجار .. كفانا كلام فإن المتحدثين كثُر .. وأنى للكلام وحده أن يغير .. كونوا دليلاً عملياً على صحة أفكاركم .. نفذوها .. طبقوها .. وستنقاد الجماعة نحو نجاحكم

ُنقر أن الجماعة بها بعض المشكلات في الأداء .. في الأسلوب .. في الأفراد .. في أي شئ .. فهذا طبيعي في أي مؤسسة أو جماعة في هذا الكون

ولكن الصعود والهبوط أمر طبيعي في حياة الأمم والمؤسسات "فكلما طار طير وارتفع إلا وكما طار وقع" ..

ربما الإخوان الآن في نظركم في حالة "الهبوط" ولكن دائماً بعد الهبوط ارتفاع .. ومن يصبر على عنت الصعود يجنى ثمار الطيران

فاصبروا على التغيير داخل الصف .. بالشكل الذي يبني لا بالذي يهدم .. بالأسلوب الذي يجمّع لا بالذي يفرق .. لأن هذا حق الجماعة عليكم .. اصبروا:

وفاءًا لجماعة الإخوان التي تعلمتم وتعلمنا فيها .. كيف نحلم .. وكيف يكن لحياتنا هدف نبذل الغالي والرخيص من أجل تحقيقه

وفاءًا لجماعة الإخوان التي علمتنا كيف نعيش ونموت ونضحي من أجل قيمنا ومبادئنا ..

وفاءًا لجماعة الإخوان التي علمتنا كيف نفكر ونخطط ونحاور ..

وفاءًا لجماعة الإخوان التي جمعت قلوبنا على القرآن .. وعلمتنا كيف نفهم الإسلام ..

وفاءًا لإخوان أحبونا وأحببناهم وعلمونا وأثّروا في حياتنا ونفوسنا

وعلى الجانب الآخر .. أنادي بأعلى صوتي لعل صدى ندائي يبلغ الآذان .. أنادي قادة ومسئولي هذه الجماعة:
- يجب أن تقتربوا من الشباب وأفكارهم ولا تقللوا من قدرها ولا من قدر طاقتهم وحماستهم
- كثير من الحوار مفيد .. للجماعة وللشباب ولكم
- اصنعوا مناخاً مناسباً يسمح للجميع طرح الأفكار بحرية ..
- اقبلوا الاختلاف ولا تلفظوه مهما كانت درجته .. فإن فكر الجماعة يسع الجميع
- إن أخطأتم فلا حاجة للتبرير قولوا أنكم أخطأتم .. فكلنا نعرف أن العصمة فقط لرسول الله صلى الله عليه وسلم

آخر ما أحب أن أسطره .. إن قناعاتي التي صغتها لم تكن عن دراسة أكاديمية أو منهجية .. وإنما كتبت ما رسخ في عقلي من خلال ما أراه بنفسي داخل جماعة الإخوان .. وما سمعته من تجارب آخرين .. وما قرأته في الصحف والمواقع والمدونات .. وفي النهاية هذه وجهة نظري تحتمل الصواب والخطأ.

الاثنين، 20 أبريل 2009

الحلقة الأولى من مسلسل"وهم جيل الـ 3G الإخواني"



هل تسمع جوليا بطرس؟

هل تدخل السينيما؟

هل تستهويك موسيقى "بودبار"؟

هل تؤيد موسيقى الراب وترى الحركة الإسلامية بدونها سراب؟


هل تعتقد أنك شخص مضطهد إخوانياً؟

هل مفردات لغتك عن الحرية والتحرر وكسر القيود داخل جماعة الإخوان؟

هل ترى الإخوان جماعة تسلك الطرق التقليدية وتنتهج الأفكار العتيقة؟

عزيزي الشاب : مرحباً بك .. لقد أضفت اسمك في قائمة "جيل الـ 3G" وأنت الآن شخصية متفتحة .. منفتحة .. متحررة ..مبتكرة.



موجة وموضة ليست بالجديدة أحدثها بعض الشباب الذين يعلنون إنتمائهم للإخوان .. على المدونات والمنتديات والفيس بوك .. وجذبوا الكثير من شباب الإخوان .. حالة من التمرد على كل شئ والانتقاد لكل شئ:
التنظيم .. الجماعة .. الأهداف .. الوسائل .. والبنا نفسه .. وبالطبع أنا لا أجد ضير من انتقاد الذات ولا أعتبر انتقاد بعضنا -على اعتبار أنهم منا نحن الإخوانيين- للجماعة .. لا أعتبر ذلك جرماً .. بل إنني أؤمن بأن الاختلاف سنة من سنن الله في الخلق .. وأنه من الوارد بل من الطبيعي أن يخطئ بعض أفراد الجماعة أو قيادتها أو المرشد أو الجماعة كلها ممكن أن تقع في دائرة الخطأ في التفكير أو التطبيق .. وأؤمن أيضاً بحتمية وجود مناخ من الحوار الحر المفتوح حتى يتسنى لنا جميعاً أن نسمع بعضنا ونصحح مسارتنا وأن نطور من أدائنا .. أؤمن بهذا كله .. ولكن:

أنا معترض ومختلف مع أسلوب طرح هذا التيار لأفكاره .. ومختلف مع سلوكياته .. أختلف معه كل الاختلاف .. أرى ما يرونه من سلبيات ومشكلات داخل الجماعة .. ولا أدعى أنها معافاة من كل سوء أو مرض .. فليس النقص إلا من شيم البشر .. ولكن آلياتهم وأسلوبهم وثورتهم وشطحاتهم أراها تحيد عن الصواب .. ولا أجد منها فائدة أو طائل إلا مساحة الشهرة التي اكتسبها بعضهم في وسائل الإعلام وعلى مستوى بعض المؤسسات الحقوقية .. لا لشئ إلا لأنه "ينتقد جماعة الإخوان .. ويسلقها بألسنة حداد" ولولا ذلك ما كان له عندهم وزن ولا قدر ..

وأنا هنا أحب أن أعرض وجهة نظري المضادة لهذا التيار وسأقف عند أمرين شديدي الأهمية والخطورة ..


الأول: أفكار هذا التيار


الثاني: سلوكه


من المنطق أن يكون للسلوك علاقة بالأفكار والقناعات لأن الأول نتاج الثاني .. إلا أنني أرى أن كل واحد منهما عند هؤلاء الشباب ليس له علاقة بالآخر .. أو بشكل أكثر تحديداً .. لا يعبر سلوكهم عن أفكارهم .. فليس هذا نتاج ذاك .. ولا ذاك من هذا .. إنما هي حالة من التخبط والتأرجح الفكري .. حالة من التمرد على العادات والتقاليد والأعراف وأحياناً الشريعة .. فما علاقة دخول السينيما وجوليا بطرس بالحرية داخل الجماعة وجمود فكرها وبطئ حركتها كما يزعمون .. ما العلاقة؟؟ لا أدري

أنا أتحدث هنا عن خلع ثوب الداعية (الشيخ) ولبس ثوب آخر أنا عاجز عن وصفه .. لماذا يا سادة لا نتحدث إلا عن تحويل الجماعة إلى حزب ؟؟ أو إلغاء التنظيم؟؟ أو الإصلاحيين والمحافظين؟؟ لماذا لا نتحدث إلا عن هذا ونترك الحديث عن تغيير النفس وتربية الناس ..


إن خالطت هؤلاء يجب عليك أن تخجل من نفسك فأنت شيخ .. مسكين .. ساذج .. ملكش في الفكر والفلسفة والسياسة ..


لا حديث عن قيام الليل .. أو الفجر .. أو القرآن .. لا مكان للكلام عن القلوب .. هذا غير وارد بالمرة .. هم ليسو إلا نسخ كربونية لثقافة "جريدة الدستور" الكلام لازم يكون خارج نطاق الدين


ببساطة .. قناعتي بالإخوان وأظن أنه يشاركني في ذلك أغلب الإخوان .. قناعتنا بها لأنها تستمد فكرها وحركاتها وآلياتها من دين الله .. الإسلام .. فنحن جماعة دينية في المقام الأول .. دعونا نترك المدونات والصحف والإعلام والأحزاب والحركات .. دعونا نطرح هذا جانباً بعض الوقت .. فنحن لا نريد إلا العمل للدين؟؟ والثواب .. والطاعة


نحتاج ويحتاجوا .. أن نعرض سلوكيتنا مهما كانت بسيطة وصغيرة على الشرع .. والدين .. هذا هو المقياس .. إرضاء الله أو جلب سخطه


لا أظن مطلقاً أننا نحتاج شيئاً لهذه الدعوة أو لهذا الوطن أو لهذه الأمة غير:


دمعات الخشية .. وحلاوة الإيمان .. ولذة التلاوة .. وذل الدعاء


أنا لا أتهم إيمان أحد .. ولكنني أتحدث عن الظاهر .. وأقول أننا قبل أن نجاهر الناس بهوية تعشق الموسيقى وتشاهد الأفلام وتنصر الراب .. وتمجد الفلسفة .. وتقلد العلمانية


يجب أن نتذكر الله .. ونتذكر أيضاً أن هذه الأمة لن ينصرها بعد الله إلا رجال أتقياء أخفياء .. قدموا بين الله أعمالهم وحياتهم وأهلهم .. يرجون منه القبول.


مخلصش الكلام .. لسه جوايا كتير حقوله في (الجزء الثاني) إن شاء الله

عاشق الشهادة

كلما أغمضت عيني رأيتك ..
كلما طرف جفني لمحتك ..
كلما نبض قلبي ذكرتك ..
كلما دعوت ربي سألتك ..
كلما مرت لحظة انتظرتك ..
أنا يا حبيبتي هنا .. أعيش لأجلك .. أذوب شوقاً للقاءك
أنا هنا .. أنا محبك .. وأقف بالباب أنتظرك .. أنا عاشقك أيتها الشهادة.
-------
هذا زعمي وادعائي
اللهم ارزقني صدقاً في قولي
وارزقنــي قبــولاُ لعملــــــي
وارزقني السعادة بالشهادة

حلـــــــم كبيــــــر



الأحلام نوعان:

أحلام بسيطة قريبة سهلة المنال .. وهذه يشترك فيها معظم الناس

وأحلام كبيرة .. عظيمة .. وقلة من الناس من يحلمون بهذه الأحلام الكبيرة العظيمة والتي بدورها تكون بعيدة والوصول إليها يكون من الأمور الشداد الصعاب .. وقلة من هذه القلة من يستطيعون أن يحققوا هذه الأحلام .. قلة قليلة من يقاومون العجز والفقر والضعف والناس ويقاومون كل شئ حتى الحياة نفسها ويحققون أحلامهم العظيمة .. هؤلاء الناجحون المتميزون الذين يسجلون نجاحتهم على جدار الزمان ويحفرون أسمائهم على ألواح التاريخ.

وأنا بكل تواضع لي حلم كبير أراه بعيد .. ليس من المستحيل تحقيقه .. ولكنني أراه صعباً .. فليس بين يدي أي من أسباب تحقيقه .. ولا أدري هل أستطيع في يوم أن أنتفض على روتينية حياتي وبساطة أيامي وأقاوم كمقاتل من أجل النجاح والتميز لأحقق في النهاية حلمي أم لا؟؟

حلمي أن أمتلك شركة إنتاج ضخمة .. مثل تلك الشركات الأمريكية التي تغزو العالم وتزلزل أفكاره وتغير ثقافته إنطلاقاً من مركزها "هوليود" .. أحلم أن يكون مقرها الإسكندرية .. وأن أنتج أفلاًماً لا تقل عن الأفلام الهيليودية .. وأن أغزو العالم بأفلام تحكي قصة ديننا .. تروي أحداث تاريخنا .. تحمل للناس أفكارنا .. تتحدث عن بدر والقادسية وحطين ..

تراني سأصل إلى ما أرنو إليه؟؟ أم سأبقى كما أنا في دائرة التمني؟؟ لا أدري!! .. لكن الأيام وحدها كفيلة بالرد على سؤالي .. اللهم حقق أحلامي

الثلاثاء، 14 أبريل 2009

متى أحب أن أغمض عيني؟!







أغمض عيني عندما أحب أن .. أرى صورة أحباب لا ألقاهم
أغمض عيني عندما أحب أن .. أجد أمامي ما حلمت به ولم أستطع تحقيقه
أغمض عيني عندما أحب أن .. أفارق الدنيا وما فيها وأذهب بعيداً عن كل شئ
أغمض عيني عندما أحب أن .. أتخيل مشهداً أنا في وحيداً
أغمض عيني عندما أحب أن .. أحلم بجنة السعادة فيها لا تنتهي والنعيم فيها لا ينفد
أغمض عيني عندما أحب أن .. أتخيل مشهد مصرعي شهيداً فيي سبيل ربي ..

أغمض عيني كثيراً .. ولازلت أنتظر يوماً تُغمض فيه عيني رغماً عني

لأجلك يا نفسي أدون




آلاف المدونات أنشأها أصحابها يريدون بها أن يعلنوا للناس عن وجهات نظرهم أو يعبروا عن مشاعرهم أو يعرضوا آرائهم .. ويحاولوا قدر استطاعتهم أن يلفتوا أنظار الناس إليهم وإلى مدوناتهم .. كل هذا طبيعي جداً ولا غبار عليه -أمال حيكونوا بيكتبوا ع النت ليه؟!!-.
أما أنا .. فلا أجدني مختلف عنهم كثيراً .. ولكنني وبكل صدق .. قبل أن أصرخ بين أرجاء هذا الكون .. وفي كل الخلق: أن هناك بني آدم عايش في الدنيا ودي أفكاره وأحلامه وآرائه
قبل كل هذا أنا أدون من أجل نفسي .. لأنني أخشي يوماً أن أنساها أو أضيعها .. أو تضيع هي مني .. أو أن أضيّع ما تحلم به وتتمناه .. فإن حدث هذا أو ذاك فسأرجع إلى هذه الصفحات .. لأقرأ ما سأسجله عليها من آمال .. وأحلام .. وطموحات .. وآراء .. وذكريات .. وبعدها سأعمد إلى الكيبورد .. لأعتذر لها علانية أمام البشر وأعود إلى ما تطمح إليه وما ترنو إلى تحقيقه .. وما تتمنى أن تكونه .. وبذلك أعيدها إلى الطريق الذي رسمته لها .. لأنني آليت عليها ألا تذهب إلا .. للجنة بإذن الله